هناك من يدعي أن هناك شخصية بشرية من سلاله خاصة مميزة تسمى "السلالة الزوهرية" ، لها قدرات خارقه تختلف عن بقية البشر، تكاد تكون أشبه بقدرات الجن .
ويدعون بأن الزوهري ، هو كائن هجين ، ونتاج لتزاوج الجن مع الإنس ، بمعنى أنه ولد هجين من إنسية من نكاح الجن .
وهذا ضرب من الهذيان والتخريف والرجم بالغيب والتكهن والتخرص ، إذن أنه من غير الممكن أن يحصل ولد هجين بين الجن والإنس من الناحية العلمية ، لإختلاف طبيعة البشر والجن في طبيعة خلقهم ، والمادة التي خلقوا منها ، والحال الذي أصبحوا عليه ، فمن الناحية العلمية لا يوجد بينهم أي تطابق أو تقارب لا الجينات ولا في الصفات الوراثية ، كما هو التقارب بين بعض فصائل القرود والإنسان مثلاً ، ولذا فأنه من المحال حصول ولد هجين بينهما.
فاليت شعري ..
كيف إكتشفوا حصول الولد الهجين بين الإنس والجن ، بأي دراسة وتحت أي آجهزة ..
نعوذ بالله من الجهل ومن التعالم والتخرص والتكهن .
__________________
الصفات التي يعتقدونها في الزوهري :
يعتقدون أن دمه يختلف عن دم الآدمي في لونه وقوامه .
يعتقدون أنه يمتلك حاسه سادسه وعين ثالثة يرى بها ما لا يراه البشر .
أنه قادر على إكتشاف الكنوز ورؤيتها في مدافنها .
ورؤية الماء في طبقات الأرض السفلى .
ورؤية الناس عرايا.
والاحساس بما يضمره الناس
من حديث نفس .
والتنبؤ بما سيحدث مستقبلاً وغير ذلك .
وأنه قادر على رؤية الجن والتخاطب معهم .
ويستطيع أن يرى الجن المتلبس بأجساد الناس ومعرفة سبب دخولهم بمجرد النظر .
وأن دمه محبب للشياطين .
وأن السحرة يبحثون عنه ليذبحونه كقربان للشياطين الحارسة للكنور المرصوة بالسحر، ليسمحوا بأخذها .
وأنه يعرف من خلال علامات كخطوط في الكفين وأمارات في لون العينين إلى غير ذلك
وغير ذلك من الصفات التي لا تكون إلا من كاهن وعراف يستعين بالشيطان .
________________
والحقيقه أن ما يسمى "الزوهري" أو " الزهري" هي شخصية خيالية خرافية مختلقة ، لم تثبت ولا حقيقية لوجودها.
ولا يوجد دليل شرعي من الكتاب والسنة ولا دليل علمي يثبتها ، ولم يتطرق لها السلف الصالح ولا أهل العلم من بعدهم ، ولم يثبتها العلم الحديث .
وهي شخصية وهمية من نسج الخيال والواقع الإفتراضي ، قد إختلقها يهودي في كتابه الذي يعد من كتب السحر ويسمى " الزوهار" لمؤلفه الحاخام "شمعون بن يوحاي" ، وروج لهذه الخرافه من بعده السحرة وأهل الشعوذة والمتصوفة وأهل الدجل والروحنة وأدعياء العلم اللدني ، فضخموا من صفات وقدرات صاحبها ، واوهموا الناس بأنها شخصية حقيقية خارقه.
والحقيقة التي لمستها من خلال تتبعي لمن يسمونهم بهذه المسمى ، أنه لا يوجد أنسان زوهري ، وأن شخصية الزوهري ليست بشخصية إنسان ، وإنما هي شخصية لشيطان عراف وكاهن قد تلبس بجسد أحدٍ ممن قد أطلق عليه وصف الزهري ، فأضفى إليه شخصيته وشي من صفاته وقدراته الشيطانية ، وهو في الأصل مريض ويعاني من أعراض المس أشد المعاناة ، وذلك يعرف من خلال شرحهم للأعراض التي يعاني منها .
وغاية الشيطان من تلبسه بذلك المريض ، هو إيصاله إلى منزله معينه بحيث يصبح في نظر عوام الناس مبجلاً ومميزياً وصاحب قدرات خارقة ، ليتم الرجوع واللجوء إليه والإستعانة به ، وبذلك يسهل عليه جره إلى أعمال السحر والشعوذه والتكهن والعرافة والتنجيب والشرك والكفر بالله تحت مسمى الزوهرية .
______________
وإثبات هو الخرافة بالطبع يجر الناس إلى الشركيات والمعتقدات الفاسدة ، وألى تقديس البشر وتأليههم والتبرك والتمسح بهم ، وطلب العون والمدد منهم وطلب العرافة والكهانه منهم كقراءة المستقبل ، وكشف المسروق، والنظر في المغيبات ، وغير ذلك .
وللأسف الشديد وجدنا أن هناك من صدق هذه الخرافة من المتصدرين للرقية الشرعية ، ممن لم يتشبعوا بعلم العقيدة الصحيحة ، مع أن بعضهم نحسبهم على خير كبير والله حسيبهم .
ووالله أني لأستغرب بشده ، كيف يمكن أن نجد من يدين الله بعقيدة التوحيد ويتبنى منهج السلف الصالح والحرص السنة محاربة الخرافة والبدعة ، ثم يؤمن بهذه الخرافة ويعتقد بوجودها ، بل ويتصدر للتنظير لها ، والمجادلة والمنافحة لإثباتها بدون دليل شرعي أو علمى ، بل على التخرصات والتوهمات ، مع أن إثبات هذه الشخصية يتصادم من حيث المبدأ مع عقيدة التوحيد جملة وتفصيلاً ، ويتصادم مع الطبيعية البشرية التي جبُل عليها البشر ..
وعليه فإنه لا ينبغي أن تنطلي هذه الشبهة والخرفات والخزعبلات على من تشبعت قلوبهم بالعقيدة الصحيحة الصافية النقية والتوحيد الخالص والله المستعان .